ويمكن تلخيص أهداف الولايات المتحدة، وحلفائه الغربيين، فيما يلي:
1_ تأمين موارد النفط التي تؤثر في الاقتصاد العالمي. وكان من اللافت أنه في أول جولة بالمنطقة قام بها جون كيري، يونيو/حزيران الماضي، عقب سيطرة داعش على نينوى، أعلن كيري عقب لقائه العاهل السعودي أن الملك عبدالله تعهد بتعويض أي انخفاض في امدادات النفط العراقي نتيجة التطورات في العراق. كما أن من أهم الأهداف التي قصفتها قوات التحالف هي مصافي النفط التي يسيطر عليها داعش.
2_ تأمين الحلفاء الرئيسيين الذين شعروا بتهديد حقيقي من تمدد داعش. في المقدمة دولة الاحتلال، التي اعتبرت أن تقدم داعش صوب الحدود العراقية الأردنية تهديد مباشر لأمنها. كما تلتزم المملكة وحلفاؤها بتأمين دول الخليج والأردن. وقد أكد وزير الدفاع البريطاني أثناء جولته في المنطقة يونيو/حزيران الماضي من العاصمة الكويت، أن بلاده لم تتدخل حتى الآن بعد احتلال نينوى، لكن الأمر سيتغير إذا طال التهديد دول الخليج.
3_ لا شك أن الجهود المتواصلة لمحاربة الإرهاب الدولي ليست بعيدة عن أهداف الحلفاء الغربيين. خاصة مع تنامي ظاهرة انضمام مواطنين أوربيين وأمريكيين للقتل في سوريا والعراق. وهو ما تطلب سن تشريعات لتقييد السفر إلى تلك الأماكن، ثم اصدار قرارا أمميا لتجريم هذه الظاهرة.
4_ الضغوط الخليجية كانت من بين الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لتبني تحالفا دوليا ضد داعش. فالمملكة ودولة الإمارات مارستا ضغوطا على أوباما ودول أروربية للتدخل وسط مخاوف من تهديد الجماعات الجهادية من ناحية، وعجز دول الخليج عن منازلة إيران في العراق وسوريا.